Featured Image Size for posts

تجميل الجفون السفلية

يختلف الإجراء حسب ما إذا كانت المشكلة تتعلق فقط بالأكياس الدهنية (الفتوق الدهنية) أو الأكياس المصحوبة بالهالات السوداء. يجب إزالة الدهون التي تشكل الأكياس دون إفراط لتجنب تعميق العين بشكل مفرط. يعتمد توازن هذا الإجراء على تحليل دقيق لمنطقة الحجاج، بما في ذلك عظام الخد، بهدف تجديد النظرة دون تغيير التعبيرات أو ملامح الوجه.

تُعتبر جراحة الجفون السفلية أكثر دقة من جراحة الجفون العلوية. تتطلب معرفة دقيقة بتشريح العين لتجنب التأثير على الأنسجة العضلية التي تلعب دورًا هامًا في دعم الجفون، أو القنوات الليمفاوية التي تنقل الليمف. للإجراء، أُحدث شقًا عند مستوى الملتحمة وأعمل بحذر لتجنب إتلاف العضلات لمنع حدوث مضاعفات مثل الشتر الخارجي.

دواعي جراحة تجميل الجفون السفلية

تُعالج جراحة الجفون السفلية بشكل أساسي الأكياس والهالات السوداء. غالبًا ما يكون من الحكمة شد الجفن السفلي المتدلي والمجعد قليلاً. يمكن أيضًا إعادة تشكيل العين لمنحها شكل اللوز، وهو إجراء يُعرف باسم “كانثوبكسي”، والذي يمكن أيضًا تصحيح عين أصبحت دائرية بشكل مفرط نتيجة جراحة تجميل الجفون السابقة.

الاستشارات والفحوصات قبل جراحة تجميل الجفون السفلية

أقوم بفحص شامل لمنطقة الحجاج لتحديد الآليات المسببة لشيخوخة العين. ألاحظ الأكياس المختلفة: الكيس الإنسي، الذي يكون عادة الأكثر انتفاخًا أو وضوحًا، الكيس الجانبي، وأحيانًا، بعد سن 60-70 عامًا، الكيس المالاري الواقع أسفل الهالات السوداء.

غالبًا ما يكون من الضروري إجراء فحص عيون للتأكد من عدم وجود الزرق الذي يشكل مانعًا للجراحة، وللتنبؤ بجفاف العين الذي قد لا يلاحظه المرضى.

يجب تحديد موعد مع طبيب التخدير في موعد أقصاه 48 ساعة قبل الجراحة، مع إجراء فحص دم لتقييم معايير التخثر. من المهم التوقف عن التدخين لمدة شهر على الأقل قبل العملية. يجب التوقف عن تناول مضادات الالتهاب (بما في ذلك الأسبرين) في العشرة أيام التي تسبق الجراحة.

خطوات عملية تجميل الجفون السفلية

تُجرى العملية تحت التخدير الموضعي مع تهدئة أو أحيانًا تحت التخدير العام القصير. تستغرق العملية حوالي 45 دقيقة.

يتيح الشق عبر الملتحمة الوصول إلى الكيس الإنسي، الأكثر سهولة في المعالجة، ثم إلى الكيس الجانبي الذي يجب تقليله أيضًا. تُزال الدهون دون إفراط لتجنب تعميق العين. عند الحاجة إلى ملء الهالات السوداء، أُعيد توزيع الدهون: بفتح غشاء يُعرف بالحاجز، أُعيد توجيه الدهون من الأكياس إلى الهالات السوداء لاستعادة الحجم المفقود. إذا كانت البشرة مجعدة أو متهدلة، أُحدث شقًا تحت الرموش لإزالة الجلد الزائد دون التأثير على العضلات والقنوات الليمفاوية.

ما بعد عملية تجميل الجفون السفلية

يفضل غالبًا البقاء في العيادة لليلة التالية لمنع التورم بعد الجراحة. سيُطلب منك إبقاء عينيك مغلقتين قدر الإمكان وتطبيق الكمادات الباردة. قد تشعر بألم طفيف يمكن تسكينه بواسطة المسكنات في الليلة الأولى.

ستعود لرؤيتي بعد 3 أيام من الجراحة لإزالة الغرز. يجب أن تبقى هادئًا لمدة أسبوع، وتجنب الأنشطة الرياضية لمدة 15 يومًا.

تكون فترة التعافي من جراحة الجفون السفلية أطول من عملية شد الوجه وتكون غير متوقعة إلى حد ما: بالنسبة للإجراء نفسه، قد لا يظهر على بعض المرضى أي علامات، بينما يعاني آخرون من تورم وكدمات لمدة 2-3 أسابيع. عند العودة إلى المنزل، يجب متابعة تطبيق الكمادات الباردة عدة مرات يوميًا واستخدام كريم مخصص للشفاء ومضاد للكدمات. يمكن لكريم ما بعد العلاج الملوّن خفيفًا أن يخفي الكدمات.

المضاعفات المحتملة لجراحة تجميل الجفون السفلية

أكثر المضاعفات شيوعًا هي وذمة الجفن (chemosis)، الناتجة عن تورم الملتحمة. يُعتبر ذلك استجابة طبيعية ولكن مفرطة للجفن للجراحة. عادةً ما يستغرق الأمر عدة أسابيع ليعود كل شيء إلى طبيعته؛ في حالة الوذمة الشديدة (حوالي 5% من المرضى)، قد يستغرق التورم حتى شهرين ليتلاشى تمامًا.

أخطر مضاعفات جراحة الجفون السفلية هي الشتر الخارجي الناجم عن تلف العضلة التي تضمن توتر الجفن و/أو إزالة الجلد والدهون بشكل مفرط. في هذه الحالة، يتمدد الجفن للأسفل ويجب التدخل مرة أخرى. لمنع هذا الخطر، أُحدث الشق في الملتحمة، باتباع تقنية تحافظ على هياكل الجفن السفلي.